يتحمل الاقتصاد الإيراني أعباء التكاليف المالية المضنية للبرنامج النووي الذي قررت القيادة السياسية تبنيه والمضي فيه قدماً، وذلك بإنفاق مليارات الدولارات المقتطعة من القوت اليومي للمواطن الإيراني. لكن ضد من تحديداً قررت إيران أن تتسلح نووياً، وبكلفة مادية وإنسانية باهظة الثمن؟ هل قررت ذلك تحسباً للداخل أم في مواجهة الخارج؟ وأي طرف خارجي بالتحديد يثير تلك الخشية كلها؟ إذا كان الأمر يتعلق بالخصم الأميركي، فالردع النووي غير وارد في هذه الحالة، أما إن كان متعلقاً بإسرائيل فعلى إيران أن تنتظر عقوداً كي تصل إلى مستوى مماثل... وحتى ذلك الهدف لا يبرر منطقياً كل التكاليف المادية والسياسية للنووي الإيراني! زياد حمصي- المنامة