حتى لو اتفقنا مع ما جاء في مقال د. عادل الصفتي: "الفرصة الضائعة في تقرير فينوجراد" من أن ثمة انتقائية لاأخلاقية في التقرير الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بعدم إدانته لجرائم الكيان الغاصب بحق المدنيين اللبنانيين، فإنه لابد من الاعتراف بأن مما يحسب لذلك الكيان قدرته على ممارسة النقد الذاتي، وتشكيل لجان التحقيق لمعرفة أوجه القصور والخلل في أدائه، وهي أمور مفقودة غالباً في حالتنا العربية. وعلى سبيل المثال فهزائمنا لا يحقق فيها أحد، وسياساتنا الفاشلة لا أحد يحاسب عن فشلها، وكل شيء عندنا "تمام... التمام"، ويظل مغطى عليه حتى تفوح رائحته، ويطلع على العالمين منه العطل والعطب والعجب العجاب. نادر المؤيد - أبوظبي