عندما قرأتُ مقال د. أكمل عبدالحكيم: "مخاطر الإنترنت... وهندسة النصب الإلكتروني"، تذكرتُ تلقائياً إدمان بعض المحتالين الأفارقة على إرسال رسائل كاذبة على بريدي الإلكتروني، حيناً بزعم أنني فزتُ بالسحب العالمي الفلاني -الذي لم أسمع به من قبل- وأن عليَّ لكي أنال ملايين الدولارات أن أرسل بعض البيانات. وحيناً آخر بحجة أن المرسل فلان أو فلانة الأفريقي الذي مات أبوه غدراً في حرب سيراليون أو في أحداث ساحل العاج في التسعينيات، وأن لديه (أو لديها) ملايين الدولارات عالقة في حساب ببلد أوروبي، وكل ما ينقص هو مبلغ بسيط لتحرير المبلغ، عليّ أن أرسله ولي نصف المبلغ أي عدة ملايين. والطريف أن بعض هذه الرسائل يضم رابطاً إلكترونياً لخبر يؤكد صدق هذه الكذبة الظريفة المضحكة -وشر البلية ما يضحك- في موقع وكالة أنباء أو فضائية عالمية. والجميع مفبرك طبعاً وكاذب. ونصيحتي الشخصية لمن يتلقون رسائل من هذا النوع ليس فقط عدم فتحها، وإنما أيضاً تفعيل مرشح ضد "السبام" الإلكتروني عموماً. متوكل بوزيان - أبوظبي