لعله ما من مجتمع صناعي متطور في عصرنا الحالي، يزخر بالعنف والممارسات العنيفة في حياته اليومية، أكثر من المجتمع الأميركي. فالأعمال السينمائية الأميركية، لاسيما سينما هوليوود، تعكس بجلاء تلك الثقافة المشحونة بالتوتر والمأخوذة بفلسفة القوة والقهر والسيطرة. لكن الأمر لم يعد قاصراً على التعبيرات السينمائية فحسب، بل أصبحت نشرات الأخبار اليومية توافينا بأحداث عنف وقتل وإطلاق نار في أماكن غير متوقعة؛ مثل المدارس والجامعات والمراكز التجارية، وحتى دور العبادة أيضاً! فإلى أين تتجه هذه الظاهرة؟ ومتى يدق قادة الرأي العام الأميركي ناقوس الخطر، تنبيهاً للتداعيات الخطيرة التي يستتبعها العنف، داخلياً وخارجياً؟ شامل محمد- البحرين