كشفت وانجاري ماثاي في مقالها: "المِحنة الكينية... وترسيخ أسس الدولة – الأمة" مدى هشاشة ثقافة التربية المدنية والسياسية لدى كثير من مواطني الدول الأفريقية. وسبب هذه الهشاشة –حسب رأيي الخاص- هو أن الدولة الأفريقية الحديثة والمعاصرة ورثت عن عهد الاستعمار مناهج تربوية لا تربي قيم الانتماء والتعلق بالصالح العام والذوبان فيه. فقد تركت الدول الغربية لمستعمراتها الأفريقية السابقة نظماً تعليمية ترسخ التمركز على عاصمة الدولة المستعمرة (بكسر الميم) السابقة، مع تهميش شديد لكل ما له علاقة بخصوصيات الدولة المستعمرة (بفتح الميم) الثقافية والاجتماعية والسياسية. وهذا هو سبب ولاء الناس لعرقياتهم وقبائلهم في الدول الأفريقية. نعيم آدم - دبي