رغم أجواء التشكيك والاضطراب التي يحاول البعض تكريسها مسبقاً، فإن الانتخابات الباكستانية المنتظرة تمثل رهاناً مهماً يتعين على الباكستانيين الفوز به واجتيازه، سواء لجهة فرض السكينة والانضباط الأمنيين، أم لجهة اختيار البرامج الرشيدة والعقلانية وذات البعد الوطني. وحسب رأيي فإن إصرار الحكومة الباكستانية على الالتزام بالموعد الذي حددته لإجراء الانتخابات العامة القادمة، وهو يوم الثامن عشر من فبراير الجاري، هو بحد ذاته نجاح مهم ينبغي البناء عليه في الفوز بالرهان الباكستاني هذه المرة، وذلك لكي يثبت الباكستانيون أن الاضطرابات وأعمال التصعيد الأمني الأخيرة، لن تدفعهم إلى العدول عن الطريق المؤدي إلى بناء ديمقراطية عصرية تؤسس لحقبة جديدة من الانفتاح والمشاركة والتطور السياسي الخلاق. نوفل عبد الستار - دبي