أعتقد أن ثمة فكرة دقيقة وفي غاية الحيوية، طرحها الدكتور خليفة علي السويدي في مقاله الأخير، "مناصب الرجال ومستقبل الأجيال"، وذلك بصدد مناقشته لمناهج استراتيجيات التطوير التربوي؛ فهناك تطوير ذو طابع فردي ويتم في إطار المدركات والرغبات الشخصية للمسؤول. لكن على أهميته يظل محدود الأثر والنتيجة، إذ يضمحل بذهاب المسؤول أو تغييره. أما التطوير الذي يجري في إطار استراتيجية شاملة ومتكاملة، ويتم تطبيقه كخيار عام أو كمشروع وطني جامع... فذلك هو الأجدى والأكثر نفعاً. ولعل ما ذكره الكاتب في المجال التربوي، ينطبق على باقي المجالات الأخرى، والمغزى هو تأكيد أهمية العمل المؤسسي وروح المؤسسة. إبراهيم الشيخ- أبوظبي