ربما أصبح على صربيا أن توطِّن نفسها من الآن فصاعداً على وجود دولة مجاورة أخرى، كي لا تفاجأ إذا ما صحا مواطنوها ذات يوم، على نبأ إعلان استقلال كوسوفو. فعلى رغم رفض كل من بلغراد وموسكو السماح من جانب "المجتمع الدولي" لألبان إقليم كوسوفو بالإقدام على إعلان قيام دولة مستقلة، فإن ذلك هو ما سيحدث على ما يبدو، لاسيما أن الإقليم أصبح يمثل كياناً مستقلاً بحكم الأمر الواقع، كما توجد إرادة غربية لا تتعاطف مع النزعة القومية المتأصلة لدى الصرب، والتي كانت وراء أزمات كثيرة في تاريخ أوروبا كلها. موفق عباس - أبوظبي