المنحنى التصاعدي للخلاف بين روسيا والولايات المتحدة، أصبح حقيقة بادية للعيان بشدة، وهو تتجلى في مواقف ومناسبات لا تنتهي. وسواء أكانت ترجمة ذلك الخلاف تتم بتعبيرات صريحة أو مضمرة، فإن منطق الأشياء في العلاقات الدولية يدفع، آجلاً أو عاجلاً، العلاقات الروسية- الأميركية إلى دخول مرحلة الخلاف والتأزم! فإلى جانب سياسة التوسع التي ينتهجها "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة، وصولاً إلى أقرب تخوم المجال الحيوي لروسيا، وكذلك مشروع الدرع الصاروخية الأميركية المتوقع إنشاؤه... فإن روسيا قد بدأت تأنس في نفسها القدرة على معارضة واشنطن، كما تعزز شعورها بالكرامة القومية في عهد الرئيس بوتين. هيثم عبدالله - لندن