التأجيل ثم التأجيل فالتأجيل.. إلى أجل غير محدد! ربما ذلك هو العنوان الأكثر تردداً في المتابعات الإعلامية لحركية الحياة السياسية في لبنان اليوم، أو بالأحرى جمودها على الأصح! فقد تأجلت الجلسة التي يفترض أن يعقدها مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ثلاث عشرة مرة، وذلك خلال أقل من أربعة أشهر. وهو مؤشر على حالة الانسداد في قنوات القرار اللبناني وحراجة النقطة التي يقف عندها الإجماع الوطني، فيما يتعلق بواحدة من المؤسسات الدستورية التي لا يجوز تعطيلها تحت أي ظرف. لكن حدة الخلافات الداخلية، وقوة التدخلات الخارجية، أدت كلها إلى هذا النفق الذي يجد لبنان نفسه عالقاً فيه اليوم. أحمد جواد- الكويت