أجاد الكاتب السيد يسين، وأفاد في مقاله حول "البحث العلمي والسياق الاجتماعي"، إذ اعتبرَ مجال البحث العلمي فرعاً من النسق الكلي للمجتمع، ومن ثم فهو يتأثر بما يسوده من توجهات وخيارات وسياسات. وإذا كان البعض يحاول تفسير التخلف العلمي في العالم العربي، بافتراض ماهية متخلفة للعقل العربي نفسه ولجوهر الثقافة العربية عموماً، فإن التحليل الاجتماعي ينتهي إلى نتيجة مغايرة تماماً. فذلك التخلف هو بالدرجة الأولى فشل لخطط وسياسات تعليمية وعلمية وبحثية قائمة أو سابقة، كما أن سياسات الاحتكار التي تمارسها الدول الكبرى في هذا المجال، لها دورها في هذا الصدد. فهيم عوض- الشارقة