الهدف من سياسة الهروب إلى الأمام هو التهرب من مواجهة الحقائق بتقديم أطروحات غير منطقية، ثم محاولة صرف الأذهان عن هذه الحقائق، ويتم تحقيق هذه الأمور عن طريق المماطلة والتسويف لكي يكسب الوقت. وهذه السياسة قد تكون ناجحة عند البعض لا سيما الرئيس بوش ورئيس الوزراء إيهود أولمرت لأنها في نفس الموقف، فكلاهما في مأزق حقيقي، ولذلك يتبع الاثنان السياسة نفسها، وهي سياسة الهروب إلى الأمام، فكما توجد مشكلة ملف إيران النووي كمعضلة أمام بوش، توجد كذلك استحقاقات عملية السلام أمام أولمرت. كذلك الحال بالنسبة لعملية السلام مع إسرائيل ففي كل اجتماع يتم خلق أعذار مختلفة ليهرب أولمرت، ولكن عملية السلام لابد منها، لأن الهروب إلى الأمام سياسة فاشلة. هاني سعيد- أبوظبي