استدعى الكاتب حازم صاغية في مقاله: "من يذكر الستينيات العربية؟" تعقيدات المشهد العربي في ستينيات القرن الماضي، ملمحاً بطرف خفي إلى أن التجاذب الذي كان قائماً في ذلك العقد من القرن العشرين بين الدول "الثورية" والدول "المحافظة" في الوطن العربي، يكاد يكون مطابقاً للتجاذب الحالي بين دول "محور الاعتدال" ودول "محور التطرف". ومع ما في هذا الاستدعاء من تنشيط للذاكرة العربية، إلا أن الاستقطابات والرهانات التي كانت قائمة قبل نصف قرن لم يعد لها وجود. كما أن العديد من الأنظمة "الثورية" العربية قد انقرضت أو أفلست. هذا إضافة إلى أن عدم وحدة الصف العربي في ذلك الزمن هو الذي ما زالت المنطقة تدفع ثمنه الآن. منصور زيدان - دبي