بغضِّ النظر عن تناقض الممارسة السياسية لبعض الأطراف الأخرى غير العربية مع روح عملية السلام، وعلى النحو الذي أوضحه مقال الدكتور رياض نعسان آغا: "عن أي سلام يتحدثون؟"، فإن هذا لا ينبغي أن يكون مبرراً لعدم الاستمرار في عملية التسوية، وعلى المسارات كافة. والسبب أن السلام قيمة وغاية في حد ذاته، وأنه لا توجد بدائل أخرى يمكن المراهنة عليها لمصلحة شعوب المنطقة ودولها. ومهما كان تناقض ممارسات إسرائيل والقوى الدولية التي تدعمها، مع منطق السلام، فإن تعلقنا نحن العرب بقيمة السلام وقيمه، لا ينبغي أن يكون محل تردد أو تشكك من أي شكل. لأن الهدف سامٍ، والغاية إنسانية وسياسية بامتياز. عزيز خميس – تونس