قد تكون الخطوة التي حققها كوفي عنان بجمعه أطراف الأزمة الحالية في كينيا، خطوة غير متوقعة في ظل التوتر المتعاظم وانسداد المسارات نحو الحل. إلا أنه بالنظر ملياً إلى المحاور التي اتفق على نقاشها ممثلو الرئيس مواي كيباكي وممثلو زعيم المعارضة رايلا أودينجا، يتضح أنه في تلك المحاور تحديداً يكمن بارود الصراع المتفجر، لاسيما أن المواجهات أخذت تدريجياً تخرج عن السيطرة، وقد شحنت صدامات الأيام الماضية نفوس كثير من أبناء العرقيات الكينية بعاصفة من الحنق والغضب والحمية، يصعب لجمها. لذلك لا يبدو أن وساطة عنان ستكون أكثر من مهمة علاقات عامة لن تكون ذات أثر في نهاية الأمر. أبوبكر حسني- مصر