تفاعل الخلاف حول مسألة معبر رفح، وتحول إلى واحدة من القضايا الشائكة بين حركتي "فتح" و"حماس"، وبذلك أصبحت حاجة أخرى من الحاجات الحياتية للشعب الفلسطيني رهناً لذلك الخلاف العقيم الذي تحاول جهات تأجيجه لتصفية القضية الفلسطينية برماح أبنائها. لكني لا أجد منطقاً قوياً وراء الدعوة لإشراك إسرائيل، أو حتى أي طرف أوروبي، في إدارة معبر حدودي بين بلدين عربيين؛ فرفح هو معبر فلسطيني مصري بالكامل، وقد تحول بسبب الاتفاق السابق الذي أعطى لإسرائيل سلطة عليه، إلى وسيلة لخنق الشعب الفلسطيني في غزة، أما الآن فيجب عدم السماح بتكرار ذلك، ولا فرق في النهاية إن تولاه في الجانب الفلسطيني موظفون من "فتح" أو من "حماس"... فهم جميعاً فلسطينيون وليسوا قادمين من وراء البحار! نائل فضل الله- السعودية