على كثرة ما تحدث الكُتاب والمنظرون عن الطرق المناسبة لجعل الوطن العربي يحقق التقدم ويلتحق بالعالم الأول ويقلع عن واقع التخلف، إلا أنني لم أقرأ كلاماً يضع النقاط على الحروف في هذا الموضوع أكثر من مقال: "الثورة العلمية والتقدم العربي" للكاتب السيد يسين. ولأن كثيراً من تجارب التقدم العربية السابقة انتهت إلى نهايات غير مرغوبة، إن لم نقل غير مقبولة، فإن أنسب الخيارات الآن هو أن يسعى العرب إلى اتباع سياسات تنموية تحرق المراحل، وذلك لتعويض الفاقد الزمني الذي ضيعناه على الحروب العبثية والصراعات والانشغالات الأخرى المختلفة بدل الانخراط في سباق مع الزمن للقفز ببلدانها إلى مصاف الدول المتقدمة كما فعلت شعوب شرق آسيا. ولعل الثورة العلمية الآن، واقتصادات الموجة الثالثة، تسمح لنا بحرق المراحل. عبد الله عمار - أبوظبي