تئن القارة الأفريقية تحت وطأة أزمات كثيرة تنهش مسيرتها نحو المستقبل وبلوغ التطور، بدءاً من انتشار أنظمة الحكم السلطوية، مروراً بالحروب الأهلية والنزاعات الحدودية وباقي أشكال الصراعات المدمرة، وانتهاءً بتفشي الفقر والأوبئة وأمواج الهجرة في كل اتجاه... ما يمثل سبباً ونتيجة في آن واحد لغياب الحكم الرشيد وضعف المكون الديمقراطي في بلدان القارة. وتأتي القمة التي تعقدها دول الاتحاد الأفريقي حالياً في أديس أبابا، في لحظة مفصلية من تاريخ القارة؛ فها هي دولة أخرى ذات حجم ووزن في خريطة القوة الأفريقية، وهي كينيا، قد أخذت تلحق بباقي الدول الأفريقية التي تعاني من انفجارات داخلية تعصف بكياناتها الوطنية، إلى جانب الصومال وسيراليون وليبيريا والكونغو الديمقراطية وتشاد وأوغندا ونيجيريا وأنغولا وغينيا ورواندا... فماذا بيد القمة كي توقف نزيف الدم الداخلي المراق؟! جمال حنفي - القاهرة