بعد مطالعتي لمقال حلمي شعراوي المنشور يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان "إسرائيل بين العالم الأول...والثالث"، أجد نفسي أمام استنتاج مفاده أن إسرائيل تزج بنفسها عنوة ضمن البلدان المتقدمة، وذلك رغم الاختلالات الهيكلية في بنيتها السكانية والاقتصادية والأمنية، لكن يبدو أن ثقافة الاستعلاء والنعرة الاستعمارية هما من يحللان السلوك الإسرائيلي في هذا المجال. المحللون الاستراتيجيون في إسرائيل لا يكترثون بالعالم الثالث، لأنهم ينظرون إلى أنفسهم كأعضاء في نادي العالم المتقدم، لكن هيهات... فأين احترام تل أبيب لحقوق الإنسان؟ أليست الأخيرة سمة للعالم المتقدم؟ وأين تل أبيب من السلام؟ أليست العسكرة ولغة القوة محددين رئيسيين لسلوكها؟ هيثم درويش- دبي