من يقرأ مقال الدكتور سيف الإسلام بن سعود المعنون بـ" أخطر مهنة في التاريخ"، والمنشور يوم الاثنين الماضي، يشعر بالشفقة على الأمين العام لجامعة الدول العربية. اتفق مع الكاتب حول صعوبة مهمة الأمين العام، وأرى أن أزمات المنطقة العربية، أشبه بكرة الثلج التي تزداد كتلتها يوماً بعد يوم. فمن القضية الفلسطينية، التي كانت صراعاً فلسطينياً- إسرائيلياً محضاً، تولدت قضية أخرى هي الصراع الفلسطيني- الفلسطيني، وها نحن اليوم أمام أزمة المعابر. وفي لبنان تطور الأمر من اغتيال الحريري قبل قرابة ثلاث سنوات إلى اغتيالات بالجملة ثم فراغ رئاسي وحرب على المناصب، وفي العراق حدث ولا حرج، والأمر نفسه في دارفور. فكيف يجابه الأمين العام كل هذه الملفات التي تتكاثر وتتسع يوماً تلو الآخر. فوزي صدقي- أبوظبي