أقفلت إسرائيل أبواب السلام وأغلقتها بإحكام، مدعومة بجدران إسمنتية وأسلاك شائكة كتبت عليها مغلق لإشعار آخر، اعتقاداً منها أن كل شيء على ما يرام، وأن الأمور تجري وتسير حسب ما تريد. وفي ردي على ما يتعلق بزيارة الرئيس بوش، فقد أعلن أن أميركا لن تجلس على طاولة المفاوضات، وهذا يفسر عدم إمكانية التوصل إلى سلام، أما بالنسبة لما دعا إليه بوش بخصوص المستوطنات فهذا موضوع قديم. وما دام أولمرت يمثل إسرائيل في المؤتمر المفروض أن يُنفذ قرارات المؤتمر وما تتمخض عنه، إلا أنه عاد إلى إسرائيل ووقع تحت تأثير ديكتاتورية الأقلية "اليمينية". كان من المفروض أن يتشكل الوفد الإسرائيلي إلى المؤتمر من جميع الأحزاب حتى يُسمع رأيهم في المؤتمر، أو أن ينعقد المؤتمر في القدس، لأن ما تقوم به إسرائيل فهو مسرحية هزلية، وهي أبعد ما تكون عن الديمقراطية، فهي أحزاب متعفنة ومواقفها رجعية تعود إلى القرون الوسطى ليس بديكتاتورية، بل بحقدها وسوداويتها. سيجيئ بوش إلى أرض السلام، وسيدق الأبواب جميعها، ولكن للأسف، وبسبب التعنت الإسرائيلي، سيجد أبواب السلام كُتب عليها مغلق يا سيادة الرئيس. هاني سعيد- أبوظبي