أعتقد أن "مؤتمر دمشق" الذي شاركت فيه، بدعوة من سوريا، فصائل فلسطينية محدودة العدد، لم يحقق شيئاً ذا بال، إذا ما استثنينا مجرد الصورة الإعلامية وتأثيراتها الضيقة في هذا الصدد خاصة. فالفصائل المشاركة معروفة أًصلاً بمعارضتها لعملية أوسلو، وقد التأمت لتؤكد ذلك، فهي إذن تخاطب نفسها، وتكرر مواقف قديمة لا جديد فيها. كما أن مكان انعقاد المؤتمر، وهو دمشق، فرض قيوداً ومواقف قللت من قيمته وأفقدته أي فعالية، وذلك لأن التخندق داخل المواقف السورية إزاء قضايا المنطقة، أصبح الآن يضر أصحابه ولا ينفعهم. فما الفائدة التي جلبها ذلك المؤتمر، أو يمكن أن يجلبها للقضية الفلسطينية في مرحلة هي الأكثر عسراً وقتامة؟! شملان عمر- عمّان