قدم المؤرخ وأستاذ العلاقات الدولية أندرو بيسيفيتش جرداً واضحاً في مقاله "حرية العراق: مؤشرات المأزق الاستراتيجي"، عن مختلف التقييمات التي تثار حول النتيجة التي انتهت إليها حرب العراق. ومع أنه أبرز تناقضات بعض أشد المحافظين تصلباً، فإن الانطباع العام الذي خرجتُ به من قراءة مقاله هو أنه يريد تقديم مبررات لعدم فشل تلك الحرب في تحقيق الغايات التي سعت لإنجازها. والعجيب أن الإدارة الأميركية نفسها تقر ضمناً، بما لا يقر به الكاتب صراحةً، وهو أن الكثير من سياساتها التي صاحبت الحرب، أو أعقبتها مباشرة، كانت خاطئة، والدليل على ذلك تخليها عنها، أو تعديلها لإصلاح ما فيها من أخطاء. عادل عبد الكريم- دمشق