حتى وإن تراجع وزير الدفاع الأميركي عن تصريحاته التي قال فيها إن أداء قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، أداء ضعيف وناقص للغاية، فإن ذلك الأداء يثير حوله أكثر من علامة استفهام وتعجب واستغراب. فالحلف الذي يضم أكبر القوى العسكرية على ظهر الأرض، عجز عن فرض الأمن والنظام وتحقيق الاستقرار في أفغانستان، كما أخفق في تحقيق الحد الأدنى من التنمية والتطور في المناطق التي تخضع لسيطرته هناك! بل ربما أثار الكثير من مشاعر الكراهية ضد الغرب في أوساط الشعب الأفغاني. أعتقد أن السبب الجوهري وراء إخفاق "الناتو" يكمن في تجاهله الحقائق الاجتماعية والثقافية والدينية للشعب الأفغاني... لقد افترض أنه يطبق سياسته في فراغ مطلق، فمني بفشل مطلق! جابر مدثر- الشارقة