هل يظهِر "الحزب الديمقراطي" الأميركي ذهنية جديدة تتجاوز بالولايات المتحدة مرة واحدة مناخ الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر، وآثار عهود الرق والاستعباد والتمييز ضد السود؟ لا شك أن التقدم الذي يحرزه باراك أوباما في إطار الانتخابات الداخلية التمهيدية للحزب الديمقراطي، يمثل نقلة نوعية تكتظ بالدلالة والمعنى... لكن هل يصمد أوباما أمام السيدة الأميركية الأولى السابقة، هيلاري كلينتون؟ قد يساعده الفعل العكسي لعقدة التمييز ضد الملونين في مجتمع تنتابه يقظة الضمير الجمعي، لكن قوى كثيرة ومراكز نفوذ قوية، لن تسمح بوصول رجل ملون إلى سدة الرئاسة في أقوى دولة على ظهر الأرض أسسها الأوروبيون. وربما أهم من ذلك، أن أوباما لا يملك مواهب هيلاري وشخصيتها القوية ومراسها السياسي الطويل. جميل محمد- القاهرة