قرأت مقال "قضايا الشرق الأوسط في الانتخابات الأميركية"، لكاتبه جيفري كمب، وأعتقد أنه مصيب في ما ذهب إليه من أن تلك القضايا، ولاسيما المسار الذي تأخذه الأحداث الجارية في العراق، أصبحت جوهرية بالنسبة للناخب الأميركي وبالتالي فهي حاسمة في تحديد خياره الانتخابي. فهذا الناخب الذي لم يكن يعبأ بموضوعات السياسة الخارجية إطلاقاً، بل يولي كل اهتمامه لقضايا داخلية، مثل الضرائب والصحة والجريمة والإجهاض والبطالة والتعليم والإسكان... أصبح الآن مدركاً لتأثير الخيارات الخارجية على وضعه الأمني والمعيشي وحياته اليومية. من هنا فإن "القضية الوحيدة التي قد تغير طبيعة السباق الرئاسي هي ما إذا كانت ستقع هجمات إرهابية جديدة على الأميركيين قبل نوفمبر القادم". سامي عواد- أبوظبي