لا يكاد بعض كُتابنا السودانيين يضيعون فرصة للتهجم على أطراف داخل بلادهم حتى لو كانت تلك الفرصة أو المناسبة بعيدة كل البعد عن شؤون السودان. ومن ذلك بعض الوخزات النقدية الحادة التي وردت في مقال: "بين كينيا والسودان" للأستاذ عبدالله عبيد حسن. فمع أن مناسبة الموضوع هي العنف والإخفاق الذريع اللذان نتجا عن الانتخابات الكينية، إلا أن الكاتب لوَى عنق الموضوع، وافتعل فيه استطرادات لكي يكيل اتهامات لأطراف في الخرطوم. أما عن دعم حركة التمرد السابقة، فذلك يبدو الآن شيئاً من الماضي، بعد انتهاء الحرب الأهلية. ولا أرى ضرورة للحنين إلى بعض تجاذبات تلك الأيام، إن صُفِّيت النوايا وغُلِّبت الموضوعية وأمانة الكلمة في الطرح. نعيم آدم- دبي