خلاصة المقال المنشور يوم الاثنين الماضي لكاتبه "إيان بوروما" والمعنون بـ"النجاح الصيني... أبعاد قاتمة"، هي أن الطفرة الاقتصادية الصينية لا تزال غير قادرة على نقل الصين إلى مناخ الليبرالية بمعناها الشامل. ولكن أرى أن الكاتب بالغ في انتقاده للصين، فمن الصعب جداً نقل المجتمع الصيني إلى الليبرالية دون قرارات مدروسة، فكيف يمكن ترك قرار التحول لما يزيد عن مليار نسمة؟ المجتمع المدني الصيني ليس له وجود والحريات لا تزال في المهد، الأمر يحتاج إلى تطوير أسس واقعية تنقل الصينيين من الطفرة الاقتصادية إلى تفاصيل الليبرالية بدءاً من التعليم وانتهاء بانتخاب البرلمان والرئيس وتدشين الأحزاب. منتقدو الصين يجب أن يقدموا حلولاً واقعية لدمقرطتها، بدلاً من كيل التهم والانتقادات... فرفقاً بالعملاق الآسيوي حتى نتمكن من نقله إلى آفاق الليبرالية السياسية. عطية مرزوق- الشارقة