مقال الأستاذ حلمي شعراوي عن "مأزق الديمقراطيات الكبرى في أفريقيا" ينقل لنا صورة عن المشهد الديمقراطي في القارة السمراء. ومع اتفاقي مع الكاتب على أن التحولات السياسية في القارة لم تعد بذلك الصخب الذي كانت عليه في القرن الماضي، خاصة خلال الستينات، فالصراع الأيديولوجي بدأ يتلاشى, وموجة الانقلابات العسكرية لم تعد مقبولة في عصر الإصلاح السياسي والديمقراطية. التجربة الكينية تقول لنا إن التطور السياسي لابد أن يصهر التمايزات العرقية والدينية والقبلية، وأن البنى الاجتماعية لا يجب أن تكون عائقاً للحراك الديمقراطي بل حافزاً له وعاملاً محورياً في تطويره. ياسر الصادق- الخرطوم