بعد مطالعتي لمقال الكاتب الأميركي الشهير بول كروجمان، أدركت أن المغزى الأول لمضمون المقال المعنون بـ" دروس لأميركا من الاقتصاد الأوروبي" هو أن القارة العجوز نجحت بشكل كبير في الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية لشعوبها في الوقت الذي أحرزت فيه نجاحات لا يمكن الاستهانة بها على الصعيد الاقتصادي.. إنها تجربة متكاملة تلك التي توازن بين الاجتماعي والاقتصادي، وبين الرفاهية والضروريات، وبين الممكن والمأمول. النجاح الأوروبي على صعيد الضمانات الاجتماعية خير دليل على أن الرأسمالية والليبرالية الاقتصادية يمكن أن تنموا في ظل حكومات رشيدة يهمها مصلحة شعوبها. مؤمن عبدالقادر- القاهرة