يوم السبت قبل الماضي، وتحت عنوان "دول الخليج ورفض عزل إيران"، قرأت مقالاً لـ"مارك لينش"، ولفت انتباهي قناعة هذا الأكاديمي الأميركي برغبة دول الخليج في استقرار المنطقة، وكيف أن هذه الدول لا تريد حرباً جديدة تربك الخليج وتعرقل نموه. لا شك أن الدبلوماسية قادرة على احتواء أي أزمة مهما كانت معقدة أو خطيرة، وبالعودة لتاريخ أوروبا سنجد بلدان القارة العجوز التي دخلت حربين عالميتين، انشغلت الآن بطموحاتها الاقتصادية والاستراتيجية، وها هي على وشك الانخراط في وحدة تكاملية لدفن الماضي. التجربة الأوروبية يمكن أن تكون درسا لمنطقة الشرق الأوسط كي تسعى دولها إلى التعاون لا الصراع ونحو التكامل لا التباعد. فهمي رضوان- العين