السجال العقيم الذي انتقده الدكتور شملان يوسف العيسى في مقال: "رأس السنة... ومصادرة الحريات"، ليس حكراً على دولة عربية دون أخرى. فقد أصبح كالأسطوانة المسجلة سلفاً التي تبدأ في الدوران مع حلول أعياد الميلاد ورأس السنة من كل عام، فيرُوح بعض الغلاة يخبطون خبط عشواء ويجترون كلام السنة الماضية حول حرمة تهنئة "الكفار" بأعيادهم، وحرمة الاحتفال... الخ. وليس لديَّ شك في كون هذا الجمود وضيق الأفق لا يتوافقان مع مقاصد الشريعة المطهرة، فالإسلام دين عالمي، موجه للناس كافة، ومن باب أحرى أن يكون دين انفتاح وتسامح وتعايش إنساني. إن الإسلام أكبر بكثير وأرحب وأرحم من ظلامية الظلاميين، وتشدد المتشددين، وغلو الغلاة المتطرفين. صالح يونس - العين