ليسمح لي الكاتب البريطاني السير سيريل تاونسيند، أن أسجل ملاحظتين على هامش ما ورد في مقاله: "مصير كوسوفو... ودخان الحرب في البلقان"، أولاً ليس استقلال كوسوفو لو حصل هو أول استقلال عن كيان الدولة اليوغسلافية السابقة، فقد استقلت سلوفينيا وكرواتيا، وأخيراً استقلت الجبل الأسود، وانفصلت البوسنة والهرسك، ولذا فلو حلم ألبان كوسوفو بأن يكون لهم كيانهم الخاص، فهم إنما يؤكدون هذه القاعدة التي ترسخت منذ تفكك يوغسلافيا، ولا يشذون عنها. ثانياً: لقد عانى مسلمو كوسوفو من مذابح الصرب، ومن حقهم على المجتمع الدولي أن يُتبع حمايته الكريمة لهم، وتدخله لصالحهم، بإكمال جميله بالسماح لهم بتكوين كيان لهم، كجميع أمم الأرض. متوكل بوزيان – أبوظبي