تحت عنوان "الشفافية في عصر معتّم"، قرأت مقالاً للدكتور أحمد البغدادي، وفي تعقيبي على هذا المقال، أرى أنه لاشك أن عالمنا العربي يحتاج إلى كثير من تصحيح المفاهيم، وأولها ما أطلقوا عليه الشفافية! ولا أدري معناها وسط تلك الأيديولوجيات التي ينتهجها العالم المتحضر. وتتفرج عليه وتشاهده الدول العربية أو دول الشرق أوسطية، وتضع لنفسها كرسيا في بهو المحاضرات، لتكون حاضرة وشاهدة، وهي أبعد ما تكون عن الصدق والمصداقية (شقيق الشفافية) وتحسب حساب كل كلمة ومعلومة تصدر من دولتها. وكل حرف وكل جملة وسطر يُقال عن موضوع معين حتى لا تغضب الآخرين. والآخرون قد يكونون في منزلة إسرائيل وأميركا! والحسابات السياسية تقول إن الشفافية تقف عند هؤلاء ولا تتعداها الى أبعد من المساندة... هكذا فهموا الشفافية! محمد عبدالسميع- القاهرة