أثمِّن النقد البنَّاء الذي ورد في مقال: "المسألة الكردية... ودبلوماسية الفرص الضائعة" للكاتب هنري باركي، وأرى أن الإدارة الأميركية، وبعض العواصم الغربية، مارست ما يشبه التغرير بأكراد العراق، وأوهمتهم بأنهم أصبحوا حلفاء لها، وأغرقتهم في سيل من الخداع البصري، فأصبح لهم علَم يرفعونه على المباني الحكومية بدل العلم الوطني العراقي، وصار لهم جيش "البشمرجة"، وربما صار لهم نشيد وطني.. الخ. وعندما جد الجد الآن، ورأينا تركيا تحشد حشودها على حدود إقليم كردستان العراق، بدأت العواصم الغربية تتحدث بلغة أخرى، تاركة الأكراد يواجهون مصيرهم. وكان في مقدور دبلوماسية ذكية، ومتفهمة لتعقيدات الوضع الإقليمي، أن تقدم بديلاً لتهدئة الوضع، بما لا يلحق ضرراً لا بالعراق، ولا بتركيا، أو أي طرف إقليمي آخر. زياد سليم - لندن