أخشى أن يكون لبنان قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من حالة الفراغ السلطوي، بسبب الاستعصاء الذي تعانيه المحاولات الحالية لإيجاد مرشح توافقي يحظى بحد أدنى من القبول المشترك لدى جميع الأطراف. وحيث أن ذلك الشخص قد لا يكون موجوداً في عالم الواقع، فإن جميع الأطراف المعنية باختيار رئيس للجمهورية، مطالبة بالتنازل وإظهار المرونة لصالح لبنان ومصالحه الوطنية الكبرى، وان يترفعوا جميعاً فوق حساباتهم الحزبية والفئوية الضيقة. لكن لأني أعلم صعوبة هذا الطلب، لاسيما بالنسبة للأنفس المحتقنة والمأخوذة بقضاياها الشخصية على حساب القضية الوطنية الكبرى، فإني أخشى أن تكون كل الوساطات الناشطة في هذا المجال، قد استنفدت جهودها وإمكانياتها تماماً! بهاء شكري- مصر