قرأت مقال الدكتور عادل الصفتي المعنون بـ"مؤتمر الخريف... لقاء تحت سماء غائمة". الكاتب توصل إلى قناعة ربما يصعب أن نجد أحداً لا يوافق عليها، ألا وهي أن "المفاوضات الوحيدة التي يمكن أن تسفر عن إحلال السلام بين الطرفين ، هي تلك التي تقوم على العدل والقانون وليس على اختلال توازن القوى". ورغم حصافة هذه المقولة، فإنها تعيد العرب إلى المربع الأول، فمنذ الأربعينيات حيث القضية الفلسطينية في سنواتها الأولى وميزان القوي ليس في صالح العرب، إنه خلل عتيق يناهز عمره الستة عقود، بل في كل مرة يدخل فيها أطراف الصراع مواجهات عسكرية، نجد النظام الدولي يتحيز للإسرائيليين، فيما يقف العرب كالأيتام على موائد لئام النظام الدولي... من الخطأ الآن الركون إلى خلل موازين القوى، فمنذ متى كانت هذه الموازين في صالح العرب؟ مرسي جادالله - الشارقة