لعل معظم الآمال المعلقة على مؤتمر سرت المنعقد في ليبيا هذه الأيام حول نزاع دارفور، هي آمال ليست واقعية وفي غير محلها، بل هي أبعد منالاً من خطابات التمني حول المؤتمر. فهو ينعقد على أرضية هشة، بسبب مقاطعة 11 فصيلاً متمرداً، أما أجواؤه فغير ملائمة بالمرة نتيجة للخلافات المستحكمة بين الحكومة السودانية من جهة والولايات المتحدة والأمم المتحدة من جهة أخرى. كما أن طرفي الصراع، الخرطوم والمتردين، يدخلان المؤتمر بجدل إشكالي حول ما إذا كان يجب أن تكون الأولوية لتحقيق الأمن ووقف إطلاق النار أولاً، أم أنها يجب أن تكون لتوقيع اتفاقية سلام وتطبيق إجراءات تنفيذها قبل كل شيء! كل ذلك يدعوني للقول إن مؤتمر سرت لن يجترح أفقاً جديداً لقضية سدت آفاقها أدخنة البارود والموت! عائض عبد الرحمن- الخرطوم