في مقاله المنشور يوم الاثنين الماضي، والمعنون بـ" الترجمة وشروط النهضة" وضع الدكتور خالد الحروب إصبعه على الواقع المرير المخجل لهذه الأمة، وتناوله لما أشار إليه التقرير الدولي بخصوص حركة الترجمة العربية، يقودنا إلى جوهر أزمة العرب وهو حسب اعتقادي أنها أزمة وعي بكل المقاييس. وما يساق عن التدخل الأجنبي ونظرية المؤامرة وغيرها من المشاجب السهلة، إنما هي عوامل مساعدة، فالعامل الرئيس في تخلفنا هو جمود الوعي لدينا كشعوب ونخب وطبقة مثقفة.. إذا ما وصلنا، ولو على مستوى المثقفين والحكام إلى مستوى من الوعي بكارثية واقعنا المعرفي والفكري، فإننا حتماً سنبادر فرادى وجماعات ومؤسسات إلى تغيير هذا الواقع. والترجمة واحدة من البوابات المهمة لبناء الوعي بالعالم وما وصل إليه الفكر الإنساني. محمد عبعوب- دبي