هل تستطيع الحكومة التركية أن تتجاهل الضغوط القوية من الشارع التركي بأكمله إضافة إلى ضغط المؤسسة العسكرية؟ إذاً لابد من أن تقوم الحكومة بعمل ضد حزب العمال الكردستاني، وإذا ما تم ذلك فإن جهات عديدة ستتأثر ومصالح مختلفة ستهتز، منها مصلحة أميركا لأن ثلثي الامدادات للجيش الأميركي العرمرم تصل عبر تركيا وكذلك قاعدتها. وأميركا ستكون أول المتضررين بالإضافة إلى أن تركيا عضو مهم في حلف شمال الأطلسي. وماذا عن موقف حكومة الأكراد؟ هناك جهات أخرى ستوجه إليها صفعات قوية، ولكن تركيا أمام عجز الجهة المسؤولة عن تقليم أو القضاء على فلول حزب "العمال" الكردستاني لا الحكومة العراقية ولا الحكومة الكردية في تنصلها، بل وتصريحاتها أنها لا تستطيع أن تقوم بعمل ما. إذاً هؤلاء لابد من كبح جماحهم، وهنا تزداد الضغوط على حكومة العدالة والتنمية وهكذا فإن الاجتياح وارد وكل متابع للأحداث يدرك ذلك. منصف أبوبكر - أبوظبي