ما أشبه الليلة بالبارحة، فالصراع الغربي على المنطقة في أيام العدوان الثلاثي، يكاد يتكرر الآن بحذافيره، وهذا ما كشفه بوضوح مقال: "السويس والعراق حربان... النتيجة واحدة" للأستاذ محمد السماك. والفرق الوحيد هو تبادل الأدوار بين العواصم الغربية، والأسماء المتغيرة لأسباب الحرب. فأمس كان المندفع إلى الحرب باريس ولندن، وكانت واشنطن في موقف الرافض لها وهي التي استطاعت بفاعلية رده، وبذلك ورثت تركة الإمبراطوريتين الاستعماريتين الفرنسية والإنجليزية في المنطقة. والمندفع اليوم واشنطن ولندن، في حين اختارت باريس لعب دور الناصح الأمين، ولكن غير الفعال، وغير القادر على وقف الحرب أو التأثير فيها. نادر المؤيد – أبوظبي