من يقرأ مقال الكاتب الأميركي أليكس دي وال: "جنوب السودان... والدبلوماسية الاستباقية"، يجد فيه بذوراً للدعوة لتدخل أميركي في شؤون السودان الداخلية. فإذا كان تجدد المشاكل بين شريكيْ عملية نيفاشا، يقتضي من إدارة الرئيس بوش، والقوى الدولية المؤثرة، التدخل لإعادة مختلف الأطراف إلى خطوط نيفاشا، فليس معنى ذلك بالضرورة أن المسألة شأن أميركي، على واشنطن قول الكلمة الفصل فيه. على العكس، فإن مشكلة جنوب السودان شأن سوداني، يتعين على أبناء هذا البلد، من جنوبيين وشماليين تسويته، بما يضمن صيانة وحدة السودان، وعدم وجود غبن أو ظلم لأي طرف سياسي فيه. أما دور أميركا، فينبغي أن يكون في أحسن الأحوال، التشجيع على السلام، وليس دعم طرف على حساب آخر. خاصة أن ماضي التدخل الأميركي في شؤون السودان غير مشجع. عبد الوهاب حامد – الخرطوم