أرى أن ثمة أساساً مشتركاً لكثير من أزمات العالم العربي، الداخلية والخارجية، يتمثل في غياب التسامح وثقافة التسامح. فذلك هو الأساس الذي تقوم عليه سياسة رفض الآخر، سواء في ميدان الدبلوماسية الخارجية، أو في مجال السياسات التعليمية والإعلامية والثقافية. كما أن انتشار الاستبداد والتسلط، وتفشي انتهاكات حقوق الإنسان وإهدار كرامته... هي أمور اعتيادية ومألوفة جداً في مجتمعات لا تقيم وزناً لثقافة التسامح والاعتراف بالآخر. ويرتبط بذلك أيضاً ما تتعرض له المرأة من إجحاف، فضلاً عن تفشي الفساد الإداري والسياسي، كمرض عضال يعيق التطور الاقتصادي والاجتماعي... إنها الدائرة المفرغة بين التخلف والافتقار إلى التسامح. لبيب الطيب- دبي