قبل عام من الآن، لم يكن أحد ليتصور أن الصومال بحاجة إلى غزو عسكري أجنبي تقوده دولة جارة كإثيوبيا، إذ يكفي الصومال ما يعانيه من جراء حرب داخلية عمرها عقد ونصف العقد! والآن أيضاً ما من أحد يتوقع أن يكون الصومال المنهك والمهدد بأجواء المواجهة بين الحكومة الانتقالية، مدعومة بالجيش الإثيوبي، وبين بقايا "المحاكم الشرعية"... يملك ترف الدخول في مماحكات الخلاف بين الرئيس الانتقالي ورئيس وزرائه! وكما عمقت حرب العام الماضي من مأساة الصومال، فإن الصراع الحالي بين أطراف السلطة الانتقالية سيزيد الوضع سوءاً وسيعزز تحكم إثيوبيا في هذا البلد العربي المسلم. معوض أمين- أبوظبي