وأنا أقرأ مقال توماس فريدمان الرائع "الجيل الهادئ... والمهمة الخطرة"، كنت خلال ذلك أفكر في جيل الشباب العربي ممن هم في سن العشرين حالياً، فتتراءى لي صورة مستقبلهم على هيئة غير مشرقة! يطلق فريدمان على جيل الشباب الأميركيين الحالي اسم "الجيل الهادئ" لأنهم "جيل يبحث في هدوء عن مثاليته، سواء في الوطن أو في الخارج". وإذ يرى الكاتب أن ذلك الهدوء هو في مصلحة الأمة الأميركية ومصلحة الشباب نفسه، فلأنه يشفق عليهم من "حقيقة أننا ما فتئنا نراكم على ذلك الجيل المسؤوليات والأعباء والعجز بأنواعه؛ مثل العجز في الميزانية، والعجز في الضمان الاجتماعي، والعجز البيئي... دون أن نخشى ردة فعله"! وهنا أجدني أتخيل العجز الذي نورثه نحن العربَ لجيلنا الشاب، فأتساءل عن ردة فعله، ثم أتحسس مرة أخرى حجم الإرث! السيد حسني- الدوحة