لم يجانب الدكتور علي محمد فخرو طريق الصواب حين شخّص التردي الذي ينتاب مواقف النظام السياسي العربي إزاء القضايا القومية الكبرى والمصيرية، بالنكتة المعروفة حول امرأة ترفض محاولة غوايتها على يدي رجل ساقط، لكنها بمجرد أن قررت التنازل أمام عروضه المغرية جداً، بادرها بالقول: الآن وقد أبديت قبولاً مبدئياً، لنعد ونبدأ المساومة من جديد! ويبدو لي أن هذا ما ينطبق تماماً على حال العرب اليوم أمام إسرائيل، إذ لم يعد أمامهم من مجال سوى الرضوخ لسياسة المساومة الإسرائيلية والقبول بما تفرضه إسرائيل، أياً كان، رغبة أو رهبة! سامي حمود- فلسطين