أوافق الدكتور أحمد عبد الملك على كثير مما ورد في مقاله عن "الدعاة... والدور التنويري المفقود"، وأرى معه أن كثيراً من الدعاة يقدمون خطاباً سطحياً لا علاقة له بفقه العصر ومعضلاتنا الكبرى وقضايا حياتنا اليومية، ومن ثم فقد نرى أن تركيز بعضهم على قضايا ثانوية، هو مجرد حيلة لإلهاء الناس عن مناقشة المشكلات الحقيقية، أي "القضايا التي تهم حياة الإنسان وحقوقه وكرامته". لكني مع ذلك لا أوافق الكاتب على سائر تعميماته، فهناك دعاة على معرفة جيدة بأمور العصر وتحديات المرحلة، وهم مدركون تماماً لخارطة الأولويات... ومن ثم فهم يضطلعون بدور تنويري مشهود. عزيز خميس- تونس