تطرق المفكر المغربي في مقاله المنشور يوم الثلاثاء الماضي، والمعنون بـ" مهمة التعليم: أن يُغيِّر لا أن يندمج!" إلى مسألة التعليم والمقولة الرائجة هذه الأيام حول ضرورة إدماجه في المجتمع وخضوعه لمتطلبات سوق الشغل. والواقع كما يوضح ذلك المفكر الكبير ليست هذه الصيغة-إدماج التعليم في سوق الشغل- سوى استنساخ آخر لصيغ أخرى ظهرت في الغرب ويصعب تطبيقها في المجتمعات العربية. اتفق مع ما ورد في مقال الدكتور الجابري، وأرى أن المطلوب هو تعميم التعليم على شرائح المجتمع وإخضاعه للإصلاح. إننا لم نصل بعد إلى تلك المرحلة التي تحتم علينا الحديث عن القطاع الخاص وكأنه قادر لوحده على استيعاب الخريجين الجدد، بل الواقع الصعب يفرض علينا توفير أكبر عدد من المدرسين والأطباء والمهندسين للنهوض باحتياجات التنمية. هذه الاحتياجات التي لن تخرج عن أيدي الدولة، أولاً قبل القطاع الخاص.