أميركا تريد أن تبرز للعالم بثوب جديد غير المألوف عالمياً عنها، بعد أن حققت وإسرائيل جزءاً من أحلامهما، إنه دور راعي السلام المحب للعدل والحرية... ويا للعجب العجاب مِنْ قاتلةٍ لمئات الآلاف - في العراق وحدها- ثم تتشدق بالسلام! لو كانت أميركا صادقة في زعمها لأوقفت نزيف الدماء في العراق ولوضعت له حداً بانسحاب قواتها، ولأوعزت لابنتها المدللة - إسرائيل- ولو بتخفيف وطأة الحصار عن الفلسطينيين ووقف المذابح الإسرائيلية اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد قبل أن تتحلق حول مائدة السلام إثباتاً لحسن نيتها، أما وإنها لم تفعلْ ذلك، فقولوا على مؤتمر السلام من الآن "السلام" قبل أن ينعقد مثل أوسلو وخريطة الطريق، وما هو إلا تمضية للوقت ريثما تتحقق أحلام إسرائيل وأميركا في الشرق الأوسط. سليمان العايدي – أبوظبي