ظل استمرار النزاع في إقليم دارفور، خاصة إثر التصعيد الأخير الذي شهده خلال الأسبوعين الأخيرين الماضيين، عقبة كأداء أمام بسط الأمن والسلام في السودان، وفتح الطريق أمام استقراره السياسي والاقتصادي. ومع بروز نذر أزمة سياسية جديدة بين طرفي الائتلاف السياسي الحاكم في السودان، حزب "المؤتمر الوطني" والجبهة الشعبية لتحرير السودان، يزداد القلق أكثر من أي وقت مضى على مصير السودان ومستقبله، خاصة في حال عدم التوصل إلى تسوية مقبولة للخلافات بين الشريكين. ويبقى العامل الحاسم في هذه التسوية التزام الطرفين بالتطبيق الكامل والمخلص لنصوص اتفاق السلام المبرم بينهما. فهذه هي اللحظة التي إما أن يكون فيها السودان أو لا يكون، إذا ما انفصل الجنوب وعمت الحروب الأهلية شرقه وغربه كما نرى ونتابع يومياً. أبوبكر عثمان- الخرطوم